طلب العلم وفضل العلماء
الأدلة على فضل العلم
ولا بد أن نذكر شيئا من الأدلة التي يفهم منها أهمية التفقه والتعلم رأس> فيما ينفع الإنسان في هذه الحياة.
فأولا: بعد أن نقول كما قالت الملائكة: رسم> سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا قرآن> رسم> نقول: إن العلم الذي خلقنا لأجله، والتفقه في الدين الذي أوجدنا لأجله واجب علينا حتى لا نكون من الذين يعبدون الله على جهل وضلال، ودليل ذلك أن الله -تعالى- علمنا أن نسأله أن يجنبنا طريق المغضوب عليهم وطريق الضالين، والمغضوب عليهم هم اليهود، معهم علم ولم يعملوا به، والضالون هم النصارى، يعبدون الله على جهل وضلال؛ فلذلك قال بعض العلماء: من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى.
فنحن في حاجة إلى معرفة ما يهمنا في هذه الحياة، حتى لا نكون شبيهين بهؤلاء، وجاءت الأدلة في فضل من تفقه وتعلم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين متن_ح> رسم> والخير هنا الصلاح والاستقامة والسعادة الدنيوية والأخروية، فالذي يشتغل بالتفقه هو ممن أراد الله له السعادة؛ وذلك لأنه يتحمل هذا العلم الذي هو ملزم بالعمل به، والذي يبثه في الأمة حتى ينير لهم الطريق.
مسألة>